خبراء أمميون يقارنون قانون إلزامية الحجاب في إيران بـ"الفصل العنصري"
خبراء أمميون يقارنون قانون إلزامية الحجاب في إيران بـ"الفصل العنصري"
أعرب خبراء مستقلون في الأمم المتحدة، الجمعة، عن قلقهم إزاء مشروع القانون الذي اقترحته إيران والذي يشدد العقوبات على النساء اللواتي يرفضن تغطية رؤوسهن في الأماكن العامة، وقارنوه بـ"الفصل العنصري على أساس الجنس".
بعد قيام الثورة الإسلامية في 1979، بات القانون في الجمهورية الإسلامية يلزم الإيرانيات والأجنبيات بغض النظر عن دينهنّ، بوضع الحجاب وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.
مع ذلك، يزيد عدد النساء اللاتي يخرجن بدون حجاب في المدن الكبيرة منذ نحو عام، وخصوصا بعد حركة الاحتجاجات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر خلال توقيفها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة، وفق وكالة فرانس برس.
يدافع المحافظون الذين يمسكون حاليا بمختلف مفاصل الحكم في الجمهورية الإسلامية، عن إلزامية الحجاب.
عقوبات على خلع الحجاب
واقترح القضاء والحكومة الإيرانية في مايو الماضي مشروع قانون بعنوان "دعم ثقافة العفة والحجاب" ينص على تشديد العقوبات، المالية خصوصًا، على أي امرأة "تخلع حجابها في الأماكن العامة أو على الإنترنت"، لكن من دون الذهاب إلى حد سجنها.
وأكد 8 خبراء في مجال حقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة في بيان، أنه "يمكن وصف مشروع القانون بأنه شكل من الفصل العنصري على أساس الجنس".
وأضافوا: "يبدو أن السلطات تحكم من خلال التمييز المنهجي بهدف إرغام النساء والفتيات على الخضوع بشكل تام".
تمييز على أساس الجنس
واعتبر الخبراء، ومن ضمنهم المقرر الخاص بإيران وأعضاء فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات، أن مشروع القانون، بالإضافة إلى القيود الحالية، "ينطوي على تمييز وقد يشكل اضطهاداً على أساس الجنس".
وأشار الخبراء المكلفون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدثون بالنيابة عن المنظمة إلى أن "مشروع القانون ينتهك أيضاً الحقوق الأساسية"، مثل حق المشاركة في الحياة الثقافية ومنع التمييز على أساس الجنس وحرية الرأي والتعبير.
وانتقد الخبراء استخدام مشروع القانون لمصطلحات عدة مثل "العري" و"انعدام العفة"، داعين السلطات إلى إعادة النظر في التشريع و"ضمان تمتع جميع النساء والفتيات في إيران بحقوق الإنسان بشكل تام".